







هناك فرق بين أعداء وأعداء ، أعداء نخلقهم لأنفسنا بأخطائنا أو بسوء معاملتهم وأعداء من نوع آخر يعادوننا بسبب الحسد والغيرة أو بسبب محاربتهم للإيمان


+ تفسير سفر أخبار الأيام الثانى + |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
تفسير سفر أخبار الأيام الثانى اصحاح 22 |
![]() |
![]() |
![]() |
الآيات 1-6:- وملك سكان اورشليم اخزيا ابنه الاصغر عوضا عنه لان جميع الاولين قتلهم الغزاة الذين جاءوا مع العرب الى المحلة فملك اخزيا بن يهورام ملك يهوذا كان اخزيا ابن اثنتين واربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في اورشليم واسم امه عثليا بنت عمري وهو ايضا سلك في طرق بيت اخاب لان امه كانت تشير عليه بفعل الشر.فعمل الشر في عيني الرب مثل بيت اخاب لانهم كانوا له مشيرين بعد وفاة ابيه لابادته.فسلك بمشورتهم وذهب مع يهورام بن اخاب ملك اسرائيل لمحاربة حزائيل ملك ارام في راموت جلعاد وضرب الاراميون يورام.فرجع ليبرا في يزرعيل بسبب الضربات التي ضربوه اياها في الرامة عند محاربته حزائيل ملك ارام ونزل عزريا بن يهورام ملك يهوذا لعيادة يهورام بن اخاب في يزرعيل لانه كان مريضا. ملك سكان أورشليم أخزيا إذ لم يكن غيره فالباقى ماتوا على يد العرب ويظهر أن أبناء الملك كانوا فى المحلة فقتلوا.
الآيات 7-9:- فمن قبل الله كان هلاك اخزيا بمجيئه الى يورام فانه حين جاء خرج مع يهورام الى ياهو بن نمشي الذي مسحه الرب لقطع بيت اخاب.و اذ كان ياهو يقضي على بيت اخاب وجد رؤساء يهوذا وبني اخوة اخزيا الذين كانوا يخدمون اخزيا فقتلهم.و طلب اخزيا فامسكوه وهو مختبئ في السامرة واتوا به الى ياهو وقتلوه ودفنوه لانهم قالوا انه ابن يهوشافاط الذي طلب الرب بكل قلبه فلم يكن لبيت اخزيا من يقوى على المملكة. من قبل الله كان هلاك أخزيا = الذى قتل أخزيا هو ياهو بن نمشى وكان ذلك بسماح من الله جزاء خطاياه. وفى (9) دفنوه = فلم يلقى للكلاب مثل إيزابل.
|
تفسير سفر أخبار الأيام الثانى اصحاح 23 |
![]() |
![]() |
![]() |
راجع تفسير 2 مل 4:11-20 ولاحظ فى آية (11) أن الذى مسح يوآش هو يهوياداع وبنوه ومنهم زكريا الذى قتله يوآش بعد ذلك لأنه وبخه وفى هذا منتهى الجحود. ونلاحظ أنه فى سفر الملوك 2 مل 17:11 أن العهود التى قطعها يهوياداع كانت بين الرب وبين الملك والشعب ولكن هنا فى الأيام نجد العهود بين يهوياداع والشعب والملك فيهوياداع رئيس الكهنة هو ممثل الله والوسيط بين الله والشعب (آية 16).
|
تفسير سفر أخبار الأيام الثانى اصحاح 24 |
![]() |
![]() |
![]() |
الآيات 1-14:- كان يواش ابن سبع سنين حين ملك وملك اربعين سنة في اورشليم واسم امه ظبية من بئر سبع.و عمل يواش المستقيم في عيني الرب كل ايام يهوياداع الكاهن. واتخذ يهوياداع له امراتين فولد بنين وبنات.و حدث بعد ذلك انه كان في قلب يواش ان يجدد بيت الرب.فجمع الكهنة واللاويون وقال لهم اخرجوا الى مدن يهوذا واجمعوا من جميع اسرائيل فضة لاجل ترميم بيت الهكم من سنة الى سنة وبادروا انتم الى هذا الامر فلم يبادر اللاويون.فدعا الملك يهوياداع الراس وقال له لماذا لم تطلب من اللاويين ان ياتوا من يهوذا واورشليم بجزية موسى عبد الرب وجماعة اسرائيل لخيمة الشهادة. لان بني عثليا الخبيثة قد هدموا بيت الله وصيروا كل اقداس بيت الرب للبعليم.و امر الملك فعملوا صندوقا وجعلوه في باب بيت الرب خارجا. و نادوا في يهوذا واورشليم بان ياتوا الى الرب بجزية موسى عبد الرب المفروضة على اسرائيل في البرية. ففرح كل الرؤساء وكل الشعب وادخلوا والقوا في الصندوق حتى امتلا.و حينما كان يؤتى بالصندوق الى وكالة الملك ليد اللاويين عندما يرون ان الفضة قد كثرت كان ياتي كاتب الملك ووكيل الكاهن الراس ويفرغان الصندوق ثم يحملانه ويردانه الى مكانه هكذا كانوا يفعلون يوما فيوم حتى جمعوا فضة بكثرة.و دفعها الملك ويهوياداع لعاملي شغل خدمة بيت الرب وكانوا يستاجرون نحاتين ونجارين لتجديد بيت الرب وللعاملين في الحديد والنحاس ايضا لترميم بيت الرب.فعمل عاملوا الشغل ونجح العمل بايديهم واقاموا بيت الله على رسمه وثبتوه. ولما اكملوا اتوا الى ما بين يدي الملك ويهوياداع ببقية الفضة وعملوها انية لبيت الرب انية خدمة واصعاد وصحونا وانية ذهب وفضة وكانوا يصعدون محرقات في بيت الرب دائما كل ايام يهوياداع. أنظر تفسير 2 مل 1:12-16
الايات 15-22:- فى (15) نجد يهوياداع يوم أن مات كان سنة 130 سنه ولاشك أن الله حفظه بطريقة غير طبيعية إلى هذه السن وفى نشاط وقوة وحكمة وتدبير ليرعى المملكة ويقود الملك الصغير يوآش ويكون لهُ بمثابة المعلم والمرشد والموجه. ولكن لنلاحظ أنه فى 11:22 نجد أن يهو شبعة بنت يهورام الملك التى خبأت يوآش قيل عنها أنها إمرأة يهوياداع الكاهن. وفى وقت هذه الحادثة (حين خبأت يهوشبعة يوآش) يكون عُمر يهوياداع فوق التسعين سنة. لأن يوآش ملك 40 سنة وفى أيام نهايته مات الكاهن يهوياداع وإنحرف يوآش. وفى هذا الوقت لا يمكن أن يتعدى عُمر يهوشبعة العشرين عاماً فأبوها يهورام الملك مات وعُمره 40 سنة (20:21) فكيف تكون بنت العشرين زوجة لمن هو فى التسعين. هنا نفهم أنها غالباً لم تكن زوجة لهُ بالمعنى المفهوم لكن ربما كانت من نوع ما كتكريس أى أنها كرست نفسها لخدمة الهيكل وخدمت يهوياداع شخصياً وقد قيل عن العذراء مريم أنها إمرأة يوسف النجار. وفى (16) فدفنوه مع الملوك = فهو الذى كان مشيراً للملك وهو الذى بحكمته حفظ عرش داود لأولاد داود. فهو عمل خيراً مع إسرائيل ومع الله وبيته = فهو كان أيضاً أميناً فى خدمته كرئيس للكهنة. وفى (17) سجدوا للملك = هم خدعوه بالإحترامات المبالغ فيها فسمع لرؤساء يهوذا وأدخل عبادة الأصنام وقتل زكريا بن يهوياداع (مت 25:23) بعد أن تقسى قلبه. وفى (20) فوقف فوق الشعب = أى فوق الدار أو فوق الدرج ليراه الجميع ويسمعونه. وفى (21) فتنوا عليه = أى تكلموا مع الملك حتى يأمر بقتله ورجموه بحجارة فى دار بيت الرب = والسيد المسيح حدد أن الرجم كان بين الهيكل والمذبح فكان مذبح المحرقة فى الدار العظيمة. ولاحظ أن سفر أخبار الأيام هو آخر أسفار العهد القديم عند اليهود (يضعونه آخر الأسفار) فكأن المسيح يضع عليهم دماء الشهداء من أول هابيل الصديق حتى زكريا (من اول الكتاب إلى آخرهُ). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). وفى (22) الرب ينظر ويطالب كان قولهُ هذا نوعاً من النبوة كما يظهر من الكلام التالى. ولنلاحظ تخلى الله ونتائجه، فشرذمة قليلة من أرام تهزم إسرائيل عكس الحال السابق أن عدداً قليلاً يهزم الأعداء فسابقاً كان الرب يحارب عنهم ولكن الآن فالرب يحارب ضدهم. ولنلاحظ أيضاً أن الذين إغتالوا الملك أحدهم أمه عمونية والثانى أمه موآبية. والله منع الزيجات من الوثنيات. والشعب لم يطيع وهذه هى النتيجة فأولاد الوثنيات يغتالون الملك والله يسمح فهو يستحق.
|
تفسير سفر أخبار الأيام الثانى اصحاح 25 |
![]() |
![]() |
![]() |
الآيات 1-4:- ملك امصيا وهو ابن خمس وعشرين سنة وملك تسعا وعشرين سنة في اورشليم واسم امه يهوعدان من اورشليم. وعمل المستقيم في عيني الرب ولكن ليس بقلب كامل.و لما تثبتت المملكة عليه قتل عبيده الذين قتلوا الملك اباه.و اما بنوهم فلم يقتلهم بل كما هو مكتوب في الشريعة في سفر موسى حيث امر الرب قائلا لا تموت الاباء لاجل البنين ولا البنون يموتون لاجل الاباء بل كل واحد يموت لاجل خطيته. أنظر 2 مل 1:14-6
الآيات 5-13:- وجمع امصيا يهوذا واقامهم حسب بيوت الاباء رؤساء الوف ورؤساء مئات في كل يهوذا وبنيامين واحصاهم من ابن عشرين سنة فما فوق فوجدهم ثلاث مئة الف مختار خارج للحرب حامل رمح وترس.و استاجر من اسرائيل مئة الف جبار باس بمئة وزنة من الفضة.و جاء اليه رجل الله قائلا ايها الملك لا ياتي معك جيش اسرائيل لان الرب ليس مع اسرائيل مع كل بني افرايم.و ان ذهبت انت فاعمل وتشدد للقتال لان الله يسقطك امام العدو لان عند الله قوة للمساعدة وللاسقاط.فقال امصيا لرجل الله فماذا يعمل لاجل المئة الوزنة التي اعطيتها لغزاة اسرائيل فقال رجل الله ان الرب قادر ان يعطيك اكثر من هذه.فافرز امصيا الغزاة الذين جاءوا اليه من افرايم لكي ينطلقوا الى مكانهم فحمي غضبهم جدا على يهوذا ورجعوا الى مكانهم بحمو الغضب.و اما امصيا فتشدد واقتاد شعبه وذهب الى وادي الملح وضرب من بني ساعير عشرة الاف. وعشرة الاف احياء سباهم بنو يهوذا واتوا بهم الى راس سالع وطرحوهم عن راس سالع فتكسروا اجمعون. واما الرجال الغزاة الذين ارجعهم امصيا عن الذهاب معه الى القتال فاقتحموا مدن يهوذا من السامرة الى بيت حورون وضربوا منهم ثلاث الاف ونهبوا نهبا كثيرا. فى (5) عدد الجيش 300.000وهو أقل من جيش أسا والضعف راجع لعدم البركة والحروب. وفى (9) 100 وزنة = ليس مبلغاً كبيراً لكن كان المستأجرين ينتظرون قسماً من الغنيمة. وفى (8) معنى الكلام إن ذهبت مع بنى إفرايم يسقطك الله أمام عدوك. إعمل وتشدد = هذا نوع من التهكم أى حتى لو عمل وتشدد فسيسقطه الله وفى (9) المعنى أن 100 وزنة عند الله هى شىء زهيد جداً والله قادر أن يعوضك عنه أضعافاً والخسارة القليلة خير من الخسارة الكبيرة. بل نجد بعد ذلك أن بنى عمون أعطوا هدية لحفيده أكثر من ذلك وفى (10) شعروا بالإهانة لعزلهم. وفى (12) نجد وحشية فى المعاملة وكانت هذه طبيعة الحروب بين الإسرائيليين والأدوميين. وفى (13) من السامرة إلى بيت حورون = يُفهم من هذا أن رجال إسرائيل عادوا من يهوذا إلى السامرة ليخبروا ملك إسرائيل الذى غضب وأرسلهم لينهبوا مدن يهوذا. والله سمح بهذه الضربة ليهوذا(للمدن الملاصقة لإسرائيل) لأنهم غالباً قلدوهم فى العبادة الوثنية، بل أن العادات الوثنية نجدها وصلت لأمصيا الملك نفسه (14).
الآيات 14-16:- - ثم بعد مجيء امصيا من ضرب الادوميين اتى بالهة بني ساعير واقامهم له الهة وسجد امامهم واوقد لهم.فحمي غضب الرب على امصيا وارسل اليه نبيا فقال له لماذا طلبت الهة الشعب الذي لم ينقذوا شعبهم من يدك.و فيما هو يكلمه قال له هل جعلوك مشيرا للملك كف لماذا يقتلونك فكف النبي وقال قد علمت ان الله قد قضى بهلاكك لانك عملت هذا ولم تسمع لمشورتي. أتى بآلهة بنى ساعير = هذا دليل على سقوط آدوم الكامل فآخر شىء يسلمونه هو آلهتهم. وكان أمصيا يفتخر بوضع الهتهم عنده. والعجيب انه سجد لهذه الآلهه وقدم لها العبادة. وهو إعتبر أن الهة أدوم الهة وسط باقى الآلهه وأن الرب إلهه هو الإله الأسمى الذى هزم آلهة آدوم ولكن ألهه أدوم هى آلهة تستحق الإحترام، هو لم يرفض الله لكنه أكرم باقى الآلهة، وهذه الفكرة هى فكرة وثنية منحطة وعجيب أن يؤمن بها ملك يهودى، وهى أن يعتبر الله مجرد إله عظيم وسط آلهة كثيرة لذلك هاجمه النبى. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). ومن العجيب أن يسجد أمصيا لألهة لم تستطع حماية شعبها وربما فكر أنه لو سجد لها تساعده فى أن يحكم قبضته على شعب أدوم. فحمى غضب الرب (تث 15،14:6) وحين رفض أمصيا صوت الإنذار الذى جاءهُ قال له النبى " قد علمت أن الله قضى بهلاكك " = فطريق الله معروف فهو يبدأ بأن ينذر مرة ومرات ولو رفض الإنسان إنذارات الله فمن المؤكد أن الهلاك قادم.
الآيات 17-28:- فاستشار امصيا ملك يهوذا وارسل الى يواش بن يهواحاز بن ياهو ملك اسرائيل قائلا هلم نتراء مواجهة. فارسل يواش ملك اسرائيل الى امصيا ملك يهوذا قائلا العوسج الذي في لبنان ارسل الى الارز الذي في لبنان يقول اعط ابنتك لابني امراة فعبر حيوان بري كان في لبنان وداس العوسج. تقول هانذا قد ضريت ادوم فرفعك قلبك للتمجد فالان اقم في بيتك لماذا تهجم على الشر فتسقط انت ويهوذا معك.- فلم يسمع امصيا لانه كان من قبل الله ان يسلمهم لانهم طلبوا الهة ادوم.و صعد يواش ملك اسرائيل فتراءيا مواجهة هو وامصيا ملك يهوذا في بيت شمس التي ليهوذا.فانهزم يهوذا امام اسرائيل وهربوا كل واحد الى خيمته.و اما امصيا ملك يهوذا ابن يواش بن يهواحاز فامسكه يواش ملك اسرائيل في بيت شمس وجاء به الى اورشليم وهدم سور اورشليم من باب افرايم الى باب الزاوية اربع مئة ذراع.و اخذ كل الذهب والفضة وكل الانية الموجودة في بيت الله مع عوبيد ادوم وخزائن بيت الملك والرهناء ورجع الى السامرة.- وعاش امصيا بن يواش ملك يهوذا بعد موت يواش بن يهواحاز ملك اسرائيل خمس عشرة سنة.و بقية امور امصيا الاولى والاخيرة اما هي مكتوبة في سفر ملوك يهوذا واسرائيل.و من حين حاد امصيا من وراء الرب فتنوا عليه في اورشليم فهرب الى لخيش فارسلوا وراءه الى لخيش وقتلوه هناك.و حملوه على الخيل ودفنوه مع ابائه في مدينة يهوذا. انظر تفسير 2 مل 8:14-20 ونلاحظ أن أمصيا حين إستشار لم يستشير الله ولا الأنبياء بل إستشار من حولهُ. وفى 24:- وقابل مع 1 اى 15:26 نعرف أن عوبيد آدوم ونسله كانت وظيفتهم بوابون للمخازن أى لخزائن بيت الرب.
|
تفسير سفر أخبار الأيام الثانى اصحاح 26 |
![]() |
![]() |
![]() |
أنظر 2 مل 1:15-7 الآيات 1-5:- واخذ كل شعب يهوذا عزيا وهو ابن ست عشرة سنة وملكوه عوضا عن ابيه امصيا هو بنى ايلة وردها ليهوذا بعد اضطجاع الملك مع ابائه. كان عزيا ابن ست عشرة سنة حين ملك وملك اثنتين وخمسين سنة في اورشليم واسم امه يكليا من اورشليم. و عمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل امصيا ابوه.و كان يطلب الله في ايام زكريا الفاهم بمناظر الله وفي ايام طلبه الرب انجحه الله. عزيا = هو عزريا (2 مل 1:15) إيلة = على الخليج الشرقى فى بلاد آدوم وكان داود قد أخذ أدوم (2 صم 14:8) ثم إسترجعها الأدوميون (2 مل 20:8) فى أيام يهورام ملك يهوذا. وهى بقرب عصيون جابر (إيلات حالياً) وكان أمصيا قد ضرب أدوم وزاد عزيا إبنه بأن أخذ إيلة = بعد إضطجاع الملك مع أبائه. حسب كل ما عمل أمصيا. الكتاب يذكر أعماله الصالحة ولا يذكر سقطاته. وفى (5) فى أيام زكريا = هو فهيم فيمالله وكان الملك فهيماً أيضاًإذ أنه إستمع لكلام زكريا.
الآيات 6-15:- وخرج وحارب الفلسطينيين وهدم سور جت وسور يبنة وسور اشدود وبنى مدنا في ارض اشدود والفلسطينيين.و ساعده الله على الفلسطينيين وعلى العرب الساكنين في جور بعل والمعونيين.و اعطى العمونيون عزيا هدايا وامتد اسمه الى مدخل مصر لانه تشدد جدا.و بنى عزيا ابراجا في اورشليم عند باب الزاوية وعند باب الوادي وعند الزاوية وحصنها.و بنى ابراجا في البرية وحفر ابار كثيرة لانه كان له ماشية كثيرة في الساحل والسهل وفلاحون وكرامون في الجبال وفي الكرمل لانه كان يحب الفلاحة.و كان لعزيا جيش من المقاتلين يخرجون للحرب احزابا حسب عدد احصائهم عن يد يعيئيل الكاتب ومعسيا العريف تحت يد حننيا واحد من رؤساء الملك.كل عدد رؤوس الاباء من جبابرة الباس الفان وست مئة.و تحت يدهم جيش جنود ثلاث مئة الف وسبعة الاف وخمس مئة من المقاتلين بقوة شديدة لمساعدة الملك على العدو.و هيا لهم عزيا لكل الجيش اتراسا ورماحا وخوذا ودروعا وقسيا وحجارة مقاليع.و عمل في اورشليم منجنيقات اختراع مخترعين لتكون على الابراج وعلى الزوايا لترمى بها السهام والحجارة العظيمة وامتد اسمه الى بعيد اذ عجبت مساعدته حتى تشدد.
حارب الفلسطينين = كان بعضهم قد اتى بهدايا ليهوشافاط (11:17) وقاموا على يهورام إبنه(16:21) جت ويبنة وأشدود = من مدن الفلسطينين وفى (10) أبراجاً فى البرية = هى أبراج لحماية المواشى من هجوم الأعداء وهى للمراقبة والدفاع من الغزاة يحب الفلاحة = الفلاحة أساس نجاح المملكة. وفى (11) يخرجون أحزاباً = أى جيشاً منظماً وكان نظامه فيما يبدو أحسن ممن كانوا قبله لذلك أشار إليه يعيئيل الكاتب = واجبه أن يكتب أسماء الجنود أفراداً حسب أحزابهم (فرقهم) وفى (12) رؤساء الأباء = أى القادة. وفى (14) حجارة مقاليع = هو أعدها فإذا حدث قتال يجدونها جاهزة وفى (15) منجنيقات = المنجنيقات آلات لرمى الحجارة (مدفعية بلغة هذا الزمان) وهذا السلاح كان موجوداً قبل عزيا وقوله إختراع مخترعين قد يشير أنه طوره ليحمل كميات أكبر من الحجارة او ليرمى مسافات أطول.
الآيات 16-23:- ولما تشدد ارتفع قلبه الى الهلاك وخان الرب الهه ودخل هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور.و دخل وراءه عزريا الكاهن ومعه ثمانون من كهنة الرب بني الباس.و قاوموا عزيا الملك وقالوا له ليس لك يا عزيا ان توقد للرب بل للكهنة بني هرون المقدسين للايقاد اخرج من المقدس لانك خنت وليس لك من كرامة من عند الرب الاله.فحنق عزيا وكان في يده مجمرة للايقاد وعند حنقه على الكهنة خرج برص في جبهته امام الكهنة في بيت الرب بجانب مذبح البخور.فالتفت نحوه عزرياهو الكاهن الراس وكل الكهنة واذا هو ابرص في جبهته فطردوه من هناك حتى انه هو نفسه بادر الى الخروج لان الرب ضربه.و كان عزيا الملك ابرص الى يوم وفاته واقام في بيت المرض ابرص لانه قطع من بيت الرب وكان يوثام ابنه على بيت الملك يحكم على شعب الارض.و بقية امور عزيا الاولى والاخيرة كتبها اشعياء بن اموص النبي.ثم اضطجع عزيا مع ابائه ودفنوه مع ابائه في حقل المقبرة التي للملوك لانهم قالوا انه ابرص وملك يوثام ابنه عوضا عنه. دخل هيكل الرب = هذا لا يجوز لغير الكهنة (عد 40:16) ومذبح البخور كان داخل الهيكل. وكان عزيا قد نجح فى كل شىء (الحرب / الزراعة... الخ) فتكبر قلبه وكان قد إعتاد الحكم المطلق فأحب أن يكون رئيساً فى كل شىء سياسياً ودينياً أيضاً. وهو غالباً قد رأى أن ملوك الوثنيين يفعلون هكذا وملوك إسرائيل يفعلون نفس الشىء فقرر أن يقدم البخور هو الآخر. ولكن الكهنة وقفوا أمامه وكانوا مستعدين أن يخرجوه قهراً حتى لا يدخل وإن كان هذا سيؤدى لأن يقتلهم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). فحنق عزيا = لأنه لم يطق أن يأمره أحد خرج أبرص = هذا عقوبة الكبرياء فصار هناك سبب ثانٍ لإخراجه من الهيكل أى لأنه أبرص. والبرص علامة القضاء الإلهى الخاص. والأبرص لا يجوز لهُ أن يخالط الناس فكم بالحرى لا يجوز لهُ أن يدخل البيت المقدس للرب. هو نفسهُ بادر إلى الخروج (20) لئلا يصيبه اشر (كما حدث لقورح وداثان وأبيرام) ولقد عاصر إشعياء النبى عزيا الملك وكتب تاريخه فى حقل المقبرة = أى ليس فى قبور الملوك. ولاحظ أن عزيا دخله الكبرياء فجعلهُ الله محتقراً وهو إعتدى على الكهنوت فصار خاضعاً لفحص الكهنة كأبرص وتعدى على المقادس فحرمه الله من دخول باب الهيكل المسموح به لكل الشعب وتعدى على وقار الكهنوت فسلب منه جلاله الملوكى بل حدثت زلزلة رهيبة فى وقت خطيته كما قال يوسيفوس. عموماً فالكتاب يشير لزلزلة أيام عزيا الملك عا 1:1 + زك 5:14.
|
تفسير سفر أخبار الأيام الثانى اصحاح 27 |
![]() |
![]() |
![]() |
راجع تفسير 2 مل 32:15-38
|
تفسير سفر أخبار الأيام الثانى اصحاح 28 |
![]() |
![]() |
![]() |
راجع تفسير 2 مل 1:16-5 آية 7:- وقتل زكري جبار افرايم معسيا ابن الملك وعزريقام رئيس البيت والقانة ثاني الملك. معسيا إبن الملك = المظنون أنه إبن يوثام لأن أحاز كان إبن 16 سنة فقط لما ملك
الآيات 8-15:- فى (9) بغضب بلغ السماء = إشارة إلى عظمة الغضب وعظمة خطيتهم فالله لا يقبل سفك الدم وسبى النساء والأولاد. وفى (10) أما عندكم أنتم أثام = أى إذا كان الله قد سمح لكم أن تهزموا يهوذا بسبب أن الله وجد لهم خطايا كثيرة. ولكن أنتم أيضاً لكم أثامكم وأنتم معرضون لنفس التاديب فإرحموا إخوتكم ليرحمكم الله. وفى (12) رؤوس بنى أفرايم = لأنهم رؤوس كان كلامهم مسموعاً وكان رد السبى بهذا الأسلوب بلاشك هو عمل إلهى. والله ذكر أسماء رؤوس أفرايم فهم بلاشك لهم فضل والله لا ينسى من يقدم كأس ماء بارد. وفى (15) الرجال المعينة أسماؤهم = هم المذكورة أسماؤهم فى آية (12) وعملهم هنا يماثل عمل السامرى الصالح فهم سامريون وإعتنوا باليهود الجرحى.
الايات 16-21:- - في ذلك الوقت ارسل الملك احاز الى ملوك اشور لكي يساعدوه.فان الادوميين اتوا ايضا وضربوا يهوذا وسبوا سبيا.و اقتحم الفلسطينيون مدن السواحل وجنوبي يهوذا واخذوا بيت شمس وايلون وجديروت وسوكو وقراها وتمنة وقراها وجمزو وقراها وسكنوا هناك.لان الرب ذلل يهوذا بسبب احاز ملك اسرائيل لانه اجمح يهوذا وخان الرب خيانة.فجاء عليه تلغث فلناسر ملك اشور وضايقه ولم يشدده. لان احاز اخذ قسما من بيت الرب ومن بيت الملك ومن الرؤساء واعطاه لملك اشور ولكنه لم يساعده.
فى ذلك الوقت = أى بعد أن صعد عليه رصين ملك أرام وفقح ملك إسرائيل وكان رصين قد أخذ إيلة من يهوذا وطرد اليهود منها وكان فتح قد قتل 120000 وسبوا 200.000 ملوك أشور = هو أرسل لتغلث فلاسر وقوله ملوك يقصد أنه إتكل على ملوك أشور اياً كانت أسماؤهم وهذا الإتكال على ملوك أشور كان خطأ أنبه عليه إشعياء النبى وفى (17) نجد الأدوميون ينتهزون الفرصة ويضربون يهوذا. وفى (18) وسكنوا هناك = أى سكنوا فى المدن التى غزوها وإمتلكوها على الدوام. وفى (19) أجمع يهوذا = حملها أن تترك الرب كدابة عصت صاحبها وهربت. وفى (21) ولم يشدده = فى 2 مل 9:16 وجدنا ملك أشور سمع لهُ وصعد إلى دمشق وسباها وقتل ملكها رصين وضرب فقح ملك إسرائيل ولكنه أخضع احاز ليصير عبداً لهُ وأجبره على دفع جزية وأخذ امواله وأموال الرؤساء واموال بيت الرب. ولذلك طلب الرب أن يلجأ إليه المتضايق ولا يلجأ لإنسان فالله وحده يعطى بسخاء ولا يعير لكن البشر يطلبون الثمن.
الآيات 22-27:- وفي ضيقه زاد خيانة بالرب الملك احاز هذا- وذبح لالهة دمشق الذين ضاربوه وقال لان الهة ملوك ارام تساعدهم انا اذبح لهم فيساعدونني واما هم فكانوا سبب سقوط له ولكل اسرائيل.و جمع احاز انية بيت الله وقطع انية بيت الله واغلق ابواب بيت الله وعمل لنفسه مذابح في كل زاوية في اورشليم. و في كل مدينة فمدينة من يهوذا عمل مرتفعات للايقاد لالهة اخرى واسخط الرب اله ابائه.و بقية اموره وكل طرقه الاولى والاخيرة ها هي مكتوبة في سفر ملوك يهوذا واسرائيل.ثم اضطجع احاز مع ابائه فدفنوه في المدينة في اورشليم لانهم لم ياتوا به الى قبور ملوك اسرائيل وملك حزقيا ابنه عوضا عنه
فى ضيقه زاد خيانة = غاية التأديب التوبة والإعتراف بالخطية والرجوع إلى الرب فيصير التأديب بركة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). واما أحاز فقسى قلبه وزاد خيانة. الملك أحاز هذا = نوع من التشديد اى أن أحاز هو الملك الذى عمل هذا العمل العجيب وذبح لآلهة دمشق = فعل مثل أمصيا وسجد لآلهة امة مهزومة. وفى (24) قطع أنية بيت الرب الكبيرة ليرسل معدنها إلى ملك أشور. وأغلق أبواب بيت الرب = ليست أبواب الدار لأن فيها كان المذبح الذى عملهُ أوريا لكنه أغلق أبواب القدس وقدس الأقداس فتوقفت الخدمة فيهما. كان أحاز هذا أشر من الوثنيين.
|
تفسير سفر أخبار الأيام الثانى اصحاح 29 |
![]() |
![]() |
![]() |
الإصحاحات 31،30،29 ليست فى سفر الملوك والسبب ان كاتب سفر الملوك ينظر إلى الأمور السياسية واما كاتب سفر الأيام ينظر إلى الأمور الدينية وهنا فى هذه الإصحاحات الثلاثة يذكر بالتفصيل إصلاحات حزقيا وممارسته الفصح.
آية 2:- وعمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل داود ابوه. مل المستقيم =كان إبناً صالحاً لأب شرير. ولعله كان تحت إرشاد أشعياء النبى.
الآيات 3-11:- هو في السنة الاولى من ملكه في الشهر الاول فتح ابواب بيت الرب ورممها.و ادخل الكهنة واللاويين وجمعهم الى الساحة الشرقية.و قال لهم اسمعوا لي ايها اللاويون تقدسوا الان وقدسوا بيت الرب اله ابائكم واخرجوا النجاسة من القدس.لان اباءنا خانوا وعملوا الشر في عيني الرب الهنا وتركوه وحولوا وجوههم عن مسكن الرب واعطوا قفا.و اغلقوا ايضا ابواب الرواق واطفاوا السرج ولم يوقدوا بخورا ولم يصعدوا محرقة في القدس لاله اسرائيل.فكان غضب الرب على يهوذا واورشليم واسلمهم للقلق والدهش والصفير كما انتم راؤون باعينكم.و هوذا قد سقط اباؤنا بالسيف وبنونا وبناتنا ونساؤنا في السبي لاجل هذا.فالان في قلبي ان اقطع عهدا مع الرب اله اسرائيل فيرد عنا حمو غضبه.يا بني لا تضلوا الان لان الرب اختاركم لكي تقفوا امامه وتخدموه وتكونوا خادمين وموقدين له. حزقيا فتح أبواب بيت الرب التى أغلقها أحاز أبوه. ورممها = غشاها بالذهب إلا أنه عاد وقشرها ليعطى الذهب لملك أشور 2 مل 16:18. وفى (5) تقدسوا الآن = داخلياً وخارجياً (أى بتطهير القلب وممارسة الشرائع الطقسية أيضاً) قدسوا بيت الرب = بإزالة كل مظاهر العبادات الوثنية والمذبح الأشورى. وتطهير إعتيادى لتراكم الأوساخ بسبب وقف الخدمة أيام أحاز. وفى (6) خانوا = إشارة لعهد بين الله وبينهم (موسى ويشوع... ثم أخيراً أيام يهوياداع الكاهن) وفى (7) أيام أحاز أغلق الهيكل لذلك أطفأت السرج التى للمنارة ولم يكن هناك تقديم بخور وحتى الذبائح التى قدمت على مذبح أحاز الأشورى كأنها لم تقدم. وبسبب هذا كان غضب الرب على يهوذا وضايقهم الأشوريين والأراميين والمملكة الشمالية إسرائيل وأدوم وفلسطين (تث 37،35:28) وفى (9) لأجل هذا = إعتراف حزقيا بأن الضيقات التى هم فيها يستحقونها لخيانتهم. وفى (11) يا بنى = كلمة تدل على محبة الملك لشعبه.
الآيات 12-19:- فقام اللاويون محث بن عماساي ويوئيل بن عزريا من بني القهاتيين ومن بني مراري قيس بن عبدي وعزريا بن يهللئيل ومن الجرشونيين يواخ بن زمة وعيدن بن يواخ.و من بني اليصافان شمري ويعيئيل ومن بني اساف زكريا ومتنيا.و من بني هيمان يحيئيل وشمعي ومن بني يدوثون شمعيا وعزيئيل. وجمعوا اخوتهم وتقدسوا واتوا حسب امر الملك بكلام الرب ليطهروا بيت الرب.و دخل الكهنة الى داخل بيت الرب ليطهروه واخرجوا كل النجاسة التي وجدوها في هيكل الرب الى دار بيت الرب وتناولها اللاويون ليخرجوها الى الخارج الى وادي قدرون.و شرعوا في التقديس في اول الشهر الاول وفي اليوم الثامن من الشهر انتهوا الى رواق الرب وقدسوا بيت الرب في ثمانية ايام وفي اليوم السادس عشر من الشهر الاول انتهوا.و دخلوا الى داخل الى حزقيا الملك وقالوا قد طهرنا كل بيت الرب ومذبح المحرقة وكل انيته ومائدة خبز الوجوه وكل انيتها.و جميع الانية التي طرحها الملك احاز في ملكه بخيانته قد هياناها وقدسناها وها هي امام مذبح الرب.
الله يذكر أسماء من له تعب وربما الأسماء المذكورة هنا هم لمن كان لهم حماس وغيرة ونشاط أكبر فى الخدمة والعمل. امر الملك بكلام الرب = غالباً لم يكن كلاماً موصى به للملك بل يقصد الكلام المدون فى الأسفار المقدسة. وكان غرض الملك أن يرجع شعبه لحفظ وصايا الرب. وفى (16) ودخل الكهنة= ليس للاويين أن يدخلوا القدس فدخل الكهنة ونظفوا وكانوا يحملون الأتربة لخارج القدس ليحملها اللاويين وشرعوا فى آية (17) إن تقديس الدار شغلهم ثمانية أيام وبعده تقديس البيت شغلهم 8 أيام أيضاً فإنتهى العمل كلهُ بعد 16 يوماً وجميع الآنية التى طرحها = أنية بيت الرب كان أحاز قد طرحها أى نبذها ولم يعد يستعملها بل إستعمل أشياء تتفق مع عبادته الوثنية وهذا غير ما كسره (مثل ثيران النحاس...).
الآيات 20-24:- وبكر حزقيا الملك وجمع رؤساء المدينة وصعد الى بيت الرب.فاتوا بسبعة ثيران وسبعة كباش وسبعة خرفان وسبعة تيوس معزى ذبيحة خطية عن المملكة وعن المقدس وعن يهوذا وقال لبني هرون الكهنة ان يصعدوها على مذبح الرب.فذبحوا الثيران وتناول الكهنة الدم ورشوه على المذبح ثم ذبحوا الكباش ورشوا الدم على المذبح ثم ذبحوا الخرفان ورشوا الدم على المذبح.ثم تقدموا بتيوس ذبيحة الخطية امام الملك والجماعة ووضعوا ايديهم عليها.و ذبحها الكهنة وكفروا بدمها على المذبح تكفيرا عن جميع اسرائيل لان الملك قال ان المحرقة وذبيحة الخطية هما عن كل اسرائيل. نلاحظ تكرار رقم 7 فى الذبائح فالذبائح مقدمة عن كل الشعب ورقم 7 رقم كامل والناموس كان يطلب عن الشعب ثوراً واحداً ولكن الناموس كان يتكلم عن خطايا الجهل والسهو والان خطاياهم متعددة وعن عمد. ووضعوا أيديهم على الذبائح للإعتراف ورشوا الدم للتكفير عن الكل (الملك وشعب يهوذا وشعب إسرائيل (آية 24) فكان هذا رأى الملك أن الذبائح عن كل إسرائيل = يهوذا والمملكة الشمالية.
الآيات 25-30:- واوقف اللاويين في بيت الرب بصنوج ورباب وعيدان حسب امر داود وجاد رائي الملك وناثان النبي لان من قبل الرب الوصية عن يد انبيائه. فوقف اللاويون بالات داود والكهنة بالابواق.و امر حزقيا باصعاد المحرقة على المذبح وعند ابتداء المحرقة ابتدا نشيد الرب والابواق بواسطة الات داود ملك اسرائيل.و كان كل الجماعة يسجدون والمغنون يغنون والمبوقون يبوقون الجميع الى ان انتهت المحرقة.و عند انتهاء المحرقة خر الملك وكل الموجودين معه وسجدوا.و قال حزقيا الملك والرؤساء للاويين ان يسبحوا الرب بكلام داود واساف الرائي فسبحوا بابتهاج وخروا وسجدوا. حسب أمر داود = أى بحسب النظام الذى وضعه داود وجاد وناثان ونلاحظ الفرح والتسبيح بعد غفران الخطية وفى (27) أمر بإصعاد المحرقة = بداءة خدمة جديدة قانونية مرتبة لأن خدمة الله اليومية توقفت أيام أحاز. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). وفى (3) يسبحوا بكلام داود = أى بالمزامير.
الآيات 31-36:- ثم اجاب حزقيا وقال الان ملاتم ايديكم للرب تقدموا واتوا بذبائح وقرابين شكر لبيت الرب فاتت الجماعة بذبائح وقرابين شكر وكل سموح القلب اتى بمحرقات. وكان عدد المحرقات التي اتى بها الجماعة سبعين ثورا ومئة كبش ومئتي خروف كل هذه محرقة للرب.و الاقداس ست مئة من البقر وثلاثة الاف من الضان.الا ان الكهنة كانوا قليلين فلم يقدروا ان يسلخوا كل المحرقات فساعدهم اخوتهم اللاويون حتى كمل العمل وحتى تقدس الكهنة لان اللاويين كانوا اكثر استقامة قلب من الكهنة في التقدس.و ايضا كانت المحرقات كثيرة بشحم ذبائح السلامة وسكائب المحرقات فاستقامت خدمة بيت الرب.و فرح حزقيا وكل الشعب من اجل ان الله اعد الشعب لان الامر كان بغتة
ملأتم أيديكم للرب = أى أنكم خصصتم أنفسكم لعبادة الرب وصارت عبادتكم ليهوة وحدهُ وليس لباقى الآلهة الوثنية وبناء على ذلك قدموا ذبائح وقرابين لهُ وكان طلب حزقيا أن يقدم كل سموح القلب محرقات = المحرقات كلها لله وتقدم ذبيحة لا يأكل منها أحد. وهذا الكلام يفهم روحياً بأن الإنسان الذى إختار الله عليه أن يقدم كل حياته لله بقلب غير منقسم بين الله والعالم. وفى (33) الأقداس = الحيوانات المطلوبة للذبائح الآتى ذكرها فى 35،34 وفى (34) نجد ان اللاويين أكثر إستقامة قلب من الكهنة ويظهر ان الكهنة تاخروا عن تقديس أنفسهم أو كانوا أقل غيرة وحماس. والله ينظر إلى القلب وغيرة الإنسان فى العمل. ولذلك إضطروا لأن يساعد اللاويين الكهنة. وهناك سبب آخر وهو كثرة الذبائح المقدمة. لأن المر كان بغتة آية(36) فكل هذه الإصحاحات كانت فى السنة الأولى لملك حزقيا.
|
تفسير سفر أخبار الأيام الثانى اصحاح 30 |
![]() |
![]() |
![]() |
كانت بداية حزقيا تطهير الهيكل فى السنة الأولى لملكه فى الشهر الأول وكانت هذه خير بداية للملك القديس. وخير بداية لنا تطهير هيكلنا الداخلى من كل خطية. وبعد ذلك مارس فصحاً مميزاً بالآتى: 1. كان فىالشهر الثانى من السنة والفصح يقدم فى الشهر الول (وكان هذا مجرد إستثناء). 2. سعى حزقيا لجمع كل إسرائيل ويهوذا لحضور هذا الفصح. وقد لبى الشعب دعوته.
الآيات 1-9:- وارسل حزقيا الى جميع اسرائيل ويهوذا وكتب ايضا رسائل الى افرايم ومنسى ان ياتوا الى بيت الرب في اورشليم ليعملوا فصحا للرب اله اسرائيل.فتشاور الملك ورؤساؤه وكل الجماعة في اورشليم ان يعملوا الفصح في الشهر الثاني.لانهم لم يقدروا ان يعملوه في ذلك الوقت لان الكهنة لم يتقدسوا بالكفاية والشعب لم يجتمعوا الى اورشليم.فحسن الامر في عيني الملك وعيون كل الجماعة.فاعتمدوا على اطلاق النداء في جميع اسرائيل من بئر سبع الى دان ان ياتوا لعمل الفصح للرب اله اسرائيل في اورشليم لانهم لم يعملوه كما هو مكتوب منذ زمان كثير. فذهب السعاة بالرسائل من يد الملك ورؤسائه في جميع اسرائيل ويهوذا وحسب وصية الملك كانوا يقولون يا بني اسرائيل ارجعوا الى الرب اله ابراهيم واسحق واسرائيل فيرجع الى الناجين الباقين لكم من يد ملوك اشور.و لا تكونوا كابائكم وكاخوتكم الذين خانوا الرب اله ابائهم فجعلهم دهشة كما انتم ترون.الان لا تصلبوا رقابكم كابائكم بل اخضعوا للرب وادخلوا مقدسه الذي قدسه الى الابد واعبدوا الرب الهكم فيرتد عنكم حمو غضبه.لانه برجوعكم الى الرب يجد اخوتكم وبنوكم رحمة امام الذين يسبونهم فيرجعون الى هذه الارض لان الرب الهكم حنان ورحيم ولا يحول وجهه عنكم اذا رجعتم اليه. كتب رسائل إلى إفرايم ومنسى = بالرغم من العداوة بين يهوذا وإسرائيل أرسل حزقيا رسائل لإسرائيل والظاهر أن ملكها الحالى (هوشع بن إيلة وكان أحسن ملوك إسرائيل) لم يعترض وتسامح مع هذه الدعوة عكس الملوك السابقين الذين كانوا يمنعون شعب إسرائيل من الصعود لأورشليم وذكره إفرايم ومنسى لأنهما أقرب أسباط إسرائيل إلى يهوذا. وهم لم يقدروا أن يمارسوا الفصح فى الشهر الأول بسبب نجاسة الهيكل وكانت أعمال التطهير لم تكمل بعد. وهم إعتمدوا على نص فى الناموس يسمح لغير الطاهر فى الشهر الأول أن يقيم الفصح فى الشهر الثانى (عد 1:9-13). وكان التأمل والمفاوضة لإكتشاف حل ووجدوا الحل فى سفر العدد وأقاموا الفصح فى الشهر الثانى. وفى (5) منذ زمان كثير = من المفروض أن إسرائيل كلهم يجتمعون فى أورشليم ليعيدوا الفصح وهذا لم يتم منذ زمان كثير لإنفصال المملكة الشمالية وفى (6) الباقين لكم = قبل أيام حزقيا بنحو 15 سنة كان تغلث فلاسر ملك أشور قد أخذ جلعاد ونفتالى والجليل وسباهم إلى أشور. (2 مل 29:15 + 1 اى 23:5-26) لا تصلبوا رقابكم = كبقرة جامحة (هو 16:4) لا تطيع صاحبها ولا تعرف خيرها وفى (9) برجوعهم للرب وصلواتهم عن إخوتهم يرحم الرب المسبيين ويعيدهم.
الآيات 10-20:- فكان السعاة يعبرون من مدينة الى مدينة في ارض افرايم ومنسى حتى زبولون فكانوا يضحكون عليهم ويهزاون بهم.الا ان قوما من اشير ومنسى وزبولون تواضعوا واتوا الى اورشليم.و كانت يد الله في يهوذا ايضا فاعطاهم قلبا واحدا ليعملوا بامر الملك والرؤساء حسب قول الرب.فاجتمع الى اورشليم شعب كثير لعمل عيد الفطير في الشهر الثاني جماعة كثيرة جدا.و قاموا وازالوا المذابح التي في اورشليم وازالوا كل مذابح التبخير وطرحوها الى وادي قدرون.و ذبحوا الفصح في الرابع عشر من الشهر الثاني والكهنة واللاويون خجلوا وتقدسوا وادخلوا المحرقات الى بيت الرب. واقاموا على مقامهم حسب حكمهم كناموس موسى رجل الله كان الكهنة يرشون الدم من يد اللاويين.لانه كان كثيرون في الجماعة لم يتقدسوا فكان اللاويون على ذبح الفصح عن كل من ليس بطاهر لتقديسهم للرب.لان كثيرين من الشعب كثيرين من افرايم ومنسى ويساكر وزبولون لم يتطهروا بل اكلوا الفصح ليس كما هو مكتوب الا ان حزقيا صلى عنهم قائلا الرب الصالح يكفر عن.كل من هيا قلبه لطلب الله الرب اله ابائه وليس كطهارة القدس.فسمع الرب لحزقيا وشفى الشعب. حتى زبولون = لم يصلوا إلى دان ونفتالى لأنهما كانتا قد سقطتا فى يد أشور فكانوا يضحكون = لم يصدقوا أن الله قادر على أن يخلصهم وهذا تفسير لماذا دخلوا تحت حصار أشور بعد سنتين أو ثلاث سنوات ذهبوا بعدها إلى السبى. وفى (11) إلا أن قوماً = هذا رجاء كل خادم أن يجد قوماً يقبلون الرجوع إلى الله. وفى (14) نجد أن الشعب يطهر أورشليم كما طهر الكهنة الهيكل. وفى (15) خجلوا = حينما رأوا غيرة الشعب بمقابلة قلة غيرة الكهنة ومن عجب أن الشعب كان اكثر غيرة من اللاويين واللاويين أكثر غيرة من الكهنة فالوضع معكوس. وفى (16) وأقاموا مقامهم حسب حكمهم = وأخذوا أماكنهم فى الهيكل حسب ما نصت عليه شريعة موسى. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). وفى (17) قبل هذا كان مقدم الذبيحة يذبح ذبيحته ويرش الكاهن دمها على المذبح ولكن من هذا الزمان صار اللاويون يذبحون الفصح لأن معظم الشعب لم يكن طاهر. فالنجاسة الطقسية فى بعض الأحيان تتطلب 7 أيام للتطهير. الرب الصالح يكفر عن كل من هيأ قلبه = حزقيا فهم الهدف من الشريعة الطقسية وهو إعداد القلب فالله يريد رحمة لا ذبيحة هو 6:6 وفى (20) وشفى الشعب = لم يكن مرضهم جسدياً بل مرض الخطية.
الآيات 21-27:- وعمل بنوا اسرائيل الموجودون في اورشليم عيد الفطير سبعة ايام بفرح عظيم وكان اللاويون والكهنة يسبحون الرب يوما فيوما بالات حمد للرب.و طيب حزقيا قلوب جميع اللاويين الفطنين فطنة صالحة للرب واكلوا الموسم سبعة ايام يذبحون ذبائح سلامة ويحمدون الرب اله ابائهم.و تشاور كل الجماعة ان يعملوا سبعة ايام اخرى فعملوا سبعة ايام بفرح.لان حزقيا ملك يهوذا قدم للجماعة الف ثور وسبعة الاف من الضان والرؤساء قدموا للجماعة الف ثور وعشرة الاف من الضان وتقدس كثيرون من الكهنة.و فرح كل جماعة يهوذا والكهنة واللاويون وكل الجماعة الاتين من اسرائيل والغرباء الاتون من ارض اسرائيل والساكنون في يهوذا.و كان فرح عظيم في اورشليم لانه من ايام سليمان بن داود ملك اسرائيل لم يكن كهذا في اورشليم. وقام الكهنة اللاويون وباركوا الشعب فسمع صوتهم ودخلت صلاتهم الى مسكن قدسه الى السماء. بفرح عظيم = برجوعهم إلى الرب ورجوع الرب إليهم والتطهير من خطاياهم والمحبة التى جمعتهم خصوصاً مع إخوتهم من إسرائيل وفى (22) وطيب حزقيا = كانوا قد يئسوا من عدم ممارستهم وظيفتهم أيام أحاز وها حزقيا يطيب قلبهم. للفطنين = الذى يحزن على توقف عمل الله هو الفطن الذى يعرف أن توقف الخدمة معناها أن الخراب آتٍ وهؤلاء هم أنفسهم الذين يفرحون بعودة الخدمة. وفى (23) من فرحتهم تشاوروا لعمل سبعة أيام أخرى = الله فاض عليهم من فرحه فإمتلأوا فرحاً فلم يريدوا أن يغادروا الهيكل بل أن تستمر عبادتهم وفى(25) الغرباء الآتون من أرض إسرائيل = هم الوثنيون الذين تهددوا وعاشوا وسط الشعب وإختتنوا من أيام سليمان = يوم تدشين الهيكل بفرح فكان عيد حزقيا كعيد سليمان فى طول مدة العيد وكثرة الحاضرين
|



برنامج نهضة السيدة العذراء
مصر والعائلة المقدسة - القمص أنجيلوس رشدي - عظة قداس الاحد 15-1-2017
مصر والعائلة المقدسة - القمص أنجيلوس رشدي - عظة قداس الاحد 15-1-2017


11 ديسمبر 2019 م
كيهك
شهر كيهك
نياحة القديس بطرس الرهاوى أسقف غزة
نياحة البابا أثناسيوس الثالث ال76
نياحة البابا يوأنس الثالث ال 40
تكريس كنيسة الشهيد أبى فام الجندى بأبنوب
تذكار تكريس كنيسة الانبا شنودة رئيس المتوحدين
+ اقرأ سنكسار اليوم كاملا
+ ابحث فى السنكسار
+ اضف السنكسار لموقعك

